حموليلا (مسجد-)

أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

حموليلا (مسجد-)

حموليلا (مسجد)

-

حمو ليلا

حمو ليلا (مسجد -)

يقع مسجد حمو ليلا في مدينة دمشق، على سفح جبل قاسيون في حي ركن الدين، عند جسر النحّاس على الضفّة الشمالية لنهر يزيد، وعلى الجانب الجنوبي من شارع أسد الدين شيركوه، غرب جامع كردان.

الموقع العام

وهو مشيّدة عثمانية متأخرة، شُيّد في عهد السلطان عبد الحميد خان الثاني سنة ١٣١٧هـ/١٨٩٩م. واسم «حمو ليلا» هو تحريف كردي لاسم والد بانيه «عبد الله بن محمد ليلى»، وهو من أعيان الأكراد.

للمسجد أربع واجهات: الواجهة الشرقية تشغلها دار سكن من طابقين وكتلة الميضأة المستحدثة والمطهرة. والواجهة الغربية تشغل قسمها الجنوبي واجهة الحرم المصمتة، وتشغل قسمها الشمالي ثلاث غرف ذات شبابيك، ضُمّت غرفتان منها إلى الصحن وبقيت غرفة الإمام الجنوبية منها. أما الواجهة الجنوبية فهي بسيطة تنصّفها كتلة المحراب البارزة للخارج قليلاً، يعلوها شباك صغير معقود بعقد نصف دائري وشباك مماثل عن يمينه. وعن يمين الكتلة ويسارها شباكان مستطيلان مرتفعان متماثلان ومعقودان بعقد نصف دائري أيضاً. ويبرز السقف الخشبي للحرم قليلاً إلى الخارج. وأما الواجهة الشمالية فقد فُتحت على توسعة حديثة ضمت مدرسة شرعية، وبقيت كتلة مدخل المسجد الأثري ظاهرة في زاويتها الشرقية.


الواجهة الجنوبية للمسجد	الواجهة الشرقية	الواجهة الشمالية للرواق

وكتلة المدخل ذات مسقط شبه مربع، بُنيت من مداميك الحجر الكلسي الطحيني بارتفاع نحو ٤.٥م، شُيّدت عليها مئذنة المسجد، وهي ذات جذع مبني من مداميك الحجر الكلسي أيضاً: أسفله ذو مسقط مثمن، وأعلاه انتقل إلى مسقط مضلع (١٦ضلعاً) عبر مثلثات حجرية هرمية ركنية، قد نصّفه مدماك بازلتي أسود بارز قليلاً. ويحمل هذا الجذع شرفة المؤذن المضلّعة أيضاً والبارزة للخارج محمولةً على أفاريز مضلّعة من ثلاث طبقات. ويغطي الشرفة مظلة خشبية مصفّحة بألواح الرصاص مضلّعة وبارزة عنها؛ محمولة على أعمدة خشبية في زوايا الأضلاع قد حوت بينها درابزيناً خشبيّاً بسيطاً. وتعلو المظلة ذروة مخروطية هرمية مضلّعة مصفحة بألواح الرصاص أيضاً ومتوّجة بالهلال النحاسي.


المئذنة والمدخل في الزاوية الشمالية الشرقية للمسجد	المدخل	الرواق باتجاه الشرق

وأما مدخل المسجد فهو موضوع في قوصرة بسيطة معقودة بعقد نصف دائري، وهو معقود بعقد وتري (مجزوء) تعلوه لوحة رخامية تأريخية، قد حوى باباً خشبياً ذا مصراعين يؤدي إلى صحن المسجد عبر دهليز ضيق صغير معقود في نهايته بعقد نصف دائري.

والصحن ذو مسقط شبه مستطيل غير منتظم الأضلاع تتوسط أرضيته بركة مياه حجرية مثمنة أُزيلت، وغُطّي سقفه بسقف بيتوني مستحدث. وقد كانت تغطي واجهته الغربية ثلاث غرف مبنية من الحجر الكلسي بقيت منها واحدة، وفي طرف واجهته الشرقية باب يؤدي إلى الميضأة المستحدثة والمطاهر. وواجهة الصحن الجنوبية مفتوحة على رواق شمالي للحرم عبر ثلاثة عقود حجرية مدببة واسعة ومرتفعة ترتكز في الوسط على عمودين حجريين كلسيين أسطوانيين، وترتكز في الأطراف على دعامتين حجريتين ملتصقتين بالجدران. وأما واجهة الرواق الجنوبية فقد شُيّدت من مداميك الحجر الكلسي، وهي متناظرة ينصّفها مدخل الحرم، ويتوزع عن يمينه ويساره أربع فتحات متماثلة ومتناظرة معقودة بعقود نصف دائرية.


المحراب	الحرم - الواجهتان الشمالية والغربية	الحرم - الواجهة الجنوبية

ومدخل الحرم معقود بعقد وتري يعلوه عقد نصف دائري يحوي «مندلوناً» من الخشب والزجاج، وهو يفضي مباشرة إلى الحرم ذي المسقط المستطيل المغطّى بسقف سنامي (جملوني) خشبي تقليدي ذي جذوع ظاهرة، قد ارتكز في أطرافه على جدران الحرم الجنوبية والشمالية وفي وسطه على عقود وأعمدة ودعامات مماثلة للموجودة في الرواق الخارجي، وهو يمتد بميوله شمالاً ليغطّي سقف هذا الرواق. واجهات الحرم الداخلية بسيطة: الشرقية والغربية منها مصمتة، والجنوبية تنصّفها كتلة المحراب وشباكان متماثلان معقودان بعقدين نصف دائريّين عن يمين ويسار. والمحراب ذو واجهة حجرية كلسية طحينية منحوتة تحوي حنية نصف دائرية ذات عقد نصف دائري يعلوه شباك مستطيل بعقد مماثل. وأما المنبر فهو خشبي عن يمين المحراب.